مقتطفات من روائع الشاعر أحمد بخيت

ليلى


بغير الماء يا ليلى تشيخ طفوله الابريق



بغير خطاك انت معي يموت جمال الف طريق



بغير سماك اجنحتي يجف بريشها التحليق



احبك لم يغب مني سوي وجه الفتي العابر



سيكمل كبرياء الشعر ما لم يكمل الشاعر



لان السر في الطيران لا في الريش والطائر




احبك فليسموا الحب وهما كذبه اغراء



افي مقدور هذا الماء الا ان يكون الماء؟



اذا امتلآ الزمان بنا تلاشت فتنه الاسماء




احبك نجمه السلوان حين لمحتها غارت



ولست اعاتب السكين في ضلعي التي اختارت



فلا احد يرد الخطو لللقدم التي سارت




ويقول


لماذا لم نجد في الحب مايكفي من الغفران ؟




لماذا لم نجد في الحزن مايكفي من السلوان ؟




لماذا ليس في الانسان مايكفي من الانسان ؟




ويقول :


متي القاك يا ليلاي ان دمي يخاصمني



وروحي لا تسير معي وقلبي لا يكلمني



وصوتي ليس يؤنسني وصمتي ليس يلهمني




ويقول


انا في البيت والجدران من غير الاحبه سجن



يشيخ الباب والدرج اليتيم بلا خطاك يئن



احتي هذه الاخشاب تغرم مثلنا وتحن ؟




ويقول


اريكتنا التي سكرت بضحكتنا معا تبكي



ولا تغفو معي الا اذاحدثتها عنك



فتحضنني لعل علي قميصي شعره منك




ويقول


افضض فيك احلامي واحيانا اذهبها



وتصدق وحدها الاحزان لكني اكذبها



فصف لي وصفه اخري سوي موتي اجربها




ويقول


اعدي حضنك الحنان يا ليلي الغريب دنا



ولدت هنا فيا الله هبني ان اموت هنا




ويقول




لها ما ليس لي مني.. الغربات والبيت



لها ما مر ماسيجئ مايبقي اذا غبت



لها قولي امام الموت ” لا ندم لقد عشت “



سيولد مره اخري بفجر ازرق ادم



يري حواءه الاولي ويحضن حبه الخاتم



ويغتفران باسم الحب كل اساءه العالم