يمتاز التعليم في مرحلة رياض الأطفال بأنه مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها المختص في هذا المجال وهذا متمثل بتوفير البيئة التعليمية المناسبة والإرشاد التربوي المناسب لإحداث النمو السليم للطفل ويكون ذلك في تحديد ميول الأطفال وقدراتهم ومواهبهم والعمل على تنميتها وفقا لقدراتهم وقد يتم ذلك عن طريق تحديد برنامج يراعي القدرات الجسدية وينعكس ذلك بالتمرينات الرياضية كالجري والقفز أما من ناحية معرفته العقلية فتتمثل بتزويد الطفل بمعلومات كافية يراعي فيها قواعد الصحة العامة ووظائف التغذية ووسائل الوقاية من الحوادث والأمراض والسلامة العامة ، ولتحقيق ذلك يجب زرع بذرة المطالعة كقراءة الكتب لدى الأطفال وتزويدهم بالمهارات التي تكمنهم من إشباع حاجاتهم الأساسية وإيجاد الحرية المسؤولة والمنظمة لديهم كمهارة ضبط النفس والتعود على الضبط الذاتي وبناء على هذا فالتعليم في مرحلة رياض الأطفال يهدف إلى تحقيق نوعين من الأهداف :
1- أهداف قريبة يومية تتمثل في إكساب الطفل مهارات الضبط النفسي الذاتي 0
2- أهداف بعيدة نسبيا ويتم تحقيقها عن طريق نقاط ويتفرع عنها عدة أهداف جزئية :- * تنمية القدرات الحسية للطفل وذلك بتوفير الأدوات والألعاب التي تنمي قدراته الحسية 0
* تنمنية القدرات العقلية كالقدرة على التذكر واتحليل والتفكير وهذا يتم عن طريق توفير الألعاب التي تسند إلى الناحية المعرفية 0
* تنمية المهارات الخاصة المتمثلة بالاتصال بالأخرين ومساعدتهم على التعبر الذاتي وهذا لا يتم إلا عندما يكون الطفل اجتماعيا مع الآخرين 0
* تنمية الثقة بالنفس لدى الطفل وذلك بجعله يعتمد على ذاته ويحترم نفسه واخرين 0
* تنمية القيم الروحية والاخلاقية لدى الأطفال0
* تنمية حاسة التذوق الجمالي والفني لدى الطفل 0
* إعداد الطفل للإنتقال إلى المرحلة التعليمية كالمرحلة الابتدائية بإتباع أساليب تربوية تؤدي إلى تقبله لهذه المرحلة ويمكن تحقيق ذلك بإتباع الاساليب التالية :
- أسلوب اللعب : يتعلم الأطفال خلاله ممارسة العمل وهو بمثابة العمل الجدي عند الكبار وهذا ما أكده عدة باحثين في هذا المجال أمثال " فرويل ومنتوري "
- التركيز على استخدام الكتب المصورة وهذا بدوره ينمي الخيال عند الاطفال0
- الرحلات والزيارات القصيرة لمشاهدة الحدائق العامة كالحدائق الطيور والحيونات المختلفة حيث يتعلم الطفل من خلال هذه الزيارات الملاحظات الحسية المباشرة التي تنمي قدرات الاطفال على الإبداع 0
- التمثيل ولعب الأدوار وهذا يجعل الاطفال قادرين مستقبلا على التوافق مع الحياة اليومية 0
إن تطور الامم والشعوب يقاس بمدى اهتمامها وتطويرها لنظامها التربوي الذي يتلاءم مع العصر ومتطلباته ، لذا يجب على القائمين على العملية التعليمية التربوية السعي الجاد لتطوير مناهج رياض الأطفال بما يتناسب مع حاجاتهم وقدراتهم والمستجدات التربوية والانفجار المعرفي الهائل والمتلاحق [b]