الاهتمام بالوعي الصحي عامة شيء فى غاية الأهمية و بالأخص إذا كنا نتحدث عن روضة بها عديد من الأطفال دون سن الفهم و الادراك ، ففي هذه الحالة يكون المنوط بهذا الوعي الصحي و اتخاذ المحاذير اللازمة لوقاية الأطفال من الاصابة بالأمراض و بانتشار العدوي داخل الروضة هم القائمون على الروضة من معلمات و مشرفات و خلافه.
و لكن للاسف فقد وجدت هذا الجانب مهملا تماما من الروضة بالرغم من رسالات سابقة لى كان سببها اصابة ابني بالبرد عدة مرات متواصلة على مدار أكثر من شهر منذ بدء الدراسة بالروضة بسبب مكيف الفصل و كانت النتيجة رقوده بالفراش لمدة اسبوع و كان رد احدي المعلمات على والدته بخصوص هذا الموضوع "الأولاد بيعدوا بعض" و أنا فى الحقيقة أجد هذا الرد يمثل "عذر أقبح من ذنب" فمن واجب الروضة أن تتخذ التدابير اللازمة لمنع عدوي الأطفال بعضهم لبعض عن طريق عزل الأطفال المرضى أو ربما الزام اهليهم بعدم اصطحابهم للروضة طوال فترة مرضهم.
كما اصيب اصابة معوية بالتهاب بكتيري بالبطن نتيجة عدم الاهتمام بغسيل الايدي قبل الاكل و بالرغم من طلب والدته من معلمة الفصل ان يأكل الطعام من خلال ورقة التغليف بعد اقناعه هو شخصيا بهذا فقد استجابت فى اليوم التالي فقط ثم اطعمته بيدها فى اليوم الذي تلاه.
وفى احدي المرات سألته هل غسلت يديك بعد اللعب بالمعجون فى الروضة فأجاب بالنفي !!!
أصيب بعدوي فيروسية منذ يوم الخميس الماضي ادت لارتفاع درجة حرارته لما يقارب 40 درجة و اسرعنا به صباح يوم الجمعة لطواريء حمد
و بالتالي فعلى مدار شهرين و عشرة أيام منذ بدء الدراسة بالروضة ذهبنا به للمركز الصحي 3 مرات ثم 3 مرات لمستشفي دار الشفاء ثم مرتين لعيادة الدوحة ثم مرة لطواريء حمد بإجمالي 9 مرات فى شهرين و عشرة أيام فى حين ان معدله قبل التحاقه بالروضة لم يكن يتعدي مرة كل شهرين ...
ان اختيار الروضة لمعلمات و مشرفات لديهن الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الأمور شيء فى غاية الأهمية و يفوق كثيرا أهمية وجود بعض الالعاب بالفناء
و لذلك أري أن هناك شيئا ما خطأ و يجب اصلاحه و تداركه من جانبكم
و لكم جزيل الشكر
والد الطفل / أحمد السلماوي